غدا ستعرفين يا انتي ان ما يألمكي هو حقا يألمني...
غدا سترين الجرح الملتهب قد ضاق وضاقت به الحياه..
غدا ستسمعين خفقات قلبي تشتكي كأنها سحاب رعد..
غدا سأقف بجانبكي ماسكا وردة قد سقاها لوعة الهجر..
غدا سيتبعثر معسول كلامي عند تلك وتلك..
غدا سيتيه فكري بين سراب وأوهام وخيال بضباب..
غدا سأرفع راية النصر قائلا هلمي إلي يا حياة..
غدا سأجلس فرحا حزينا بين الشجر والنهر والزهر..
غدا سأسافر وأرافق الطيور إلى مكان بعيد غير مؤنس..
غدا سأمشي إلى ذلك الملتقى الذي اصبح سرابا..
غدا سأبكي وأبكي وأبكي إلى ان أشفي جراحي..
غدا ستأتي الأيام حاملة معها ما أسميته لي شفاء..
غدا سأصل إلى تلك الجزيرة التي ابعدتنا أنا وأنتي والغرام..
غدا سأضع رأسي بين يديكي راجيا منكي الحنان والأمان..
غدا سأقودكي إلى حيث وقفنا والشوق كان هو عنوان حبنا..
غدا سأقطف وردة من ورود الربيع بغصنه الرفيع ..
غدا ستعلمين أنكي سكنتي بخيالي يا امرأة زماني ومكاني..
غدا سيهطل الغيث عليّ بعدما كنت شديدا كالليث..
غدا سأمنح نفسي طريقا تسلكه لها وتملكه..
غدا سأنادي بصوت زرافة وما بعدها صوت..
غدا سأبكي بكاء فيل إذا حزن وذرفت عيناه..
وغدا .. وغدا .. وغدا .. وغدا..