"الأمن مقابل الأسرى" خطة بيرس للسلام مع الفلسطينيين
- قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أمس، أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أعد خطة سياسية طويلة الأمد، لعرضها على الجانب الفلسطيني، ترتكز بالأساس على قضية الأسرى فقط، داعيا إسرائيل إلى رفض استخدام مصطلح "خطوط 1967".
وحسب الصحيفة، فإن بيرس يعرض بداية خطة من خمس سنوات، يكون فيها الفلسطينيون مطالبين بإثبات قدرتهم على فرض الأمن، في المقابل فإن إسرائيل تطلق تدريجيا سراح أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بمعدل ألفي أسير سنويا.
وتقول الصحيفة، إن بيرس لا يرى جدوى من إعلان إسرائيل عن نيتها للانسحاب من أراض جديدة من الضفة الغربية، وأن على إسرائيل ان تجري "مفاوضات ذكية" مع الفلسطينيين، وعلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت أن يعود من المؤتمر الدولي في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) حاملا معه اتفاق مبادئ لإقامة الدولة الفلسطينية، على أن يتم تحديده وفق جدول زمني.
ويدعو بيرس الى ان تقتصر الاتفاقيات المرحلية على القضايا الاقتصادية والاسرى فقط، فيما على أسرائيل ان ترفض استخدام مصطلح "خطوط 67" بمعنى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، كما أنه رفض ذكر نسبة الأراضي التي على إسرائيل ان تنسحب منها.
وقالت الصحيفة، إن بيرس عرض خطته على قادة سياسيين وعسكريين وأمنيين، من بينهم أولمرت، الذي رفض فكرة إطلاق سراح الأسرى، كما رفض الفكرة قادة الأجهزة الأمنية.
ويذكر ان هذه الخطة الثانية التي تنشر في إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، ونسبت إلى بيرس، إذ تتعلق الأولى بمقايضة مستوطني الضفة الغربية المحتلة بفلسطينيي من مناطق 1948، وقد جاء نفي بيرس لهذه الخطة متأخرا جدا، فيما التزم أمس الصمت، ولم يعقب على ما نشرته صحيفة "معاريف".